الثلاثاء، 22 أبريل 2008

حوار الايزيدية المقاومين والكرد المستسلمين

رب سائلاً يسأل مانفع هكذا حوار بعد ان وقع الفاس بالرأس وبعد ان اصبح الايزيدية في مصافي الشعوب المهددة بالانقراض , التاريخ لايغفر لنا ان تجاهلناه ونحن الايزيدية لانملك سوى التاريخ الاليم الذي لايجوز لنا التغاضي عنه وهذا حق علينا ... فنحن مسؤولون بضمائرنا امام شهدائنا الذين يطالبوننا ان نضع الاجيال الكردية الحاضرة والقادمة امام الحقائق والجرائم التي اقترفها ابائهم واجداداهم بحق الايزيدية المقاومين الذين دافعوا عن كردستان والكردياتي بارواحهم ورووها بدمائهم . قلنا ... ماالذي جعلكم تستسلمون هكذا بسرعة !اجابوا .. لاننا آمنا بالاسلام ديناً نقول .. لايصدقكم عاقل اذ لايمكن للمرء ان يؤمن قلبياً وروحياً بديانة غير ديانة الاباء والاجداد مهما كانت مبادءها من الكمال والرقي في ظل الفتوحات و جيوش الفاتحين تجتاح بلادنا (كردستان ) وهي تقتل الناس وتحرق المنازل وتدمرنا تدميراً شاملاً ... ابهذه السرعة تؤمنون !!! وقلنا ماالذي دعاكم ان تنسحبوا من خنادق الايزيدية المقاومين والمدافعين عن كردستان الوطن وان تتخندقوا في خنادق الفاتحين المحتلين الذين تبرؤا منا ومن انسانيتنا وحللوا سفك دمائنا ونهبوا اموالنا وسبوا نسائنا وقتلوا شيوخنا واطفالنا وجزؤا وطننا كردستان !! قالوا.. اخترنا مشاركة الفاتحين لمحاربة الكفار , تكفيراً عن جاهليتنا قلنا .. بل قولوا العادة الخيانية المقيتة التي ورثها اسلافكم الايزيدية منذ ان اجتاح اقوام الرعاة البربرية لبلاد الداسنية الايزيدية قبل الميلاد بمئات السنين وهذه العادة المقيته هي التي قيدت ارادتكم وشلت وطينتكم .... تباً لتلك الاجنات التي تناقلتموها والتي تبرز كعادتها في اجواء المنازعات والصراعات والاضطرابات والانقلابات حيث يحمل المـُبتلون بهذه الاجنات صفات رديئة ك ( النفاق , التملق , الرياء , الكذب , .... الخ من الصفات المقيته ) وحاملي هذه الصفات هم اسرع خلق الله للتلون والتكيف لتوطيد موطئ قدم عند الاقطاب القوية لمؤازرتها وللحصول على مكاسب لتعزيز مواقعهم و مكانتهم , فهؤلاء الناس رأس البلية في كردستان وهم سبب استسلام الملايين من الايزيدية كرهاً للعفة الايزيدية الفطرية وهم السبب في تظاهر الملايين من الايزيدية بالاسلام . فلننظر لاحوال كل من ( الكاكائية , القزلباشية , الصارولية ,الهورمانية , الزازائية , العلو ية , والشبك ) كيف دفعهم الخوف من سيوف الفاتحين الى التظاهر بالاسلام لحماية انفسهم من الحالة الطارئة ( الفتوحات ) آملين ان تتحسن الظروف ويستطيعون العودة الى صفوف الايزيدية , فلاهُم استطاعوا الافلات من ظاهرة الاستسلام ولا الفاتحون رحلوا عنهم فاصبح ماهُم علية ( عقيدة جديدة ) لاهي ايزيدية ولااسلامية رغم مرور مئات السنوات حيث لازالوا بعيدين كل البعد عن الاسلام الحقيقي رغم الترهيب والرتغيب المتواصل . والله وحده يعلم كم كان مثل هؤلاء بين صفوف الكرد المستسلمين ينتظرون الفرص الملائمة للافلات من الاستسلام ووجد ابنائهم انفسهم على دين ابائهم ولم يكن امامهم من خيارات سوى الابقاء على هذا الدين والسير في ركاب الفاتحين لكن بنظرة حب واعجاب وتقديس على انهم جنود الرحمن ( الفاتحين ) قلنا .. لماذا تخليتم عن ( الَه ) ابائكم واجدادكم ( ازدائي باك )قالوا .. اننا آمنا بالله الواحد الاوحد وان لانشرك به قلنا .. نحن الايزيدية نؤمن بالله بأسم ( خودا ) قبل ان تسمعوا أسمه بالعربية بالاف السنين واننا لانشرك به لاالهاً ولاملاكاً ولاصنماً فنحن لانفرق بين اولياء الله الصالحين من كافة الاديان فنحن نزورهم للتبارك والشفاعة كما يفعل اخواننا الشيعة .. وقلنا ماالذي يميز دين الاسلام عن دين ابائكم واجدادكم الايزيدية ... قا لوا الشهادتين ( لااله الا الله ) ( محمد رسول الله ) ... قلنا نحن الايزيدية نشهد بان الله واحد لااثنان كما يدعي الزرادشتيه بذلك ( خودي , ئيكة , نا بت , دوا ) فان الشهادة عند الايزدية تعبر عن التوحيد المطلق ( الحر ) اللامـُقيد وان الشهادة عند الاسلام تعتبر توحيدا مشروطاً وهذا ماتجسده اداة النفي ( لا ) التي تسبق اسم الله في الشهادة الاولى ( لااله الا الله ) وهذه الشهادة ليست كافية من غير ان تكملها الشهادة الثانية ( محمد رسول الله ) التي تحتكر الله في دين الاسلام فقط من دون الاديان الاخرى بل وتلغي كافة الاديان وتكفر معتنقيها وتحرمهم من رحمة الله وجنته . ولو كانت الشهادة تختصر على الاولى ( لااله الا الله ) لهان الامر فالحق هنا لله على جميع العباد بأن يوحدوه , اما ان تكون الشهادة الثانية ( محمد رسول الله ) كرسول من دون الرسل وكشرط اساسي من شروط قبول الانسان في دين الله . وهذه الشهادة ايضاً تلغي الاعتراف بباقي الديانات وتكفر جميع خلق الله ماعدا الاسلام وليس هذا فقط وانما تعطيعهم حق الجهاد ضد العباد . وقلنا لماذا تخليتم عن دين ابائكم واجد اداكم .. أهكذا بسرعة ! قالوا لاننا آمنا بالاسلام ديناً تصديقاً بقول الله تعالى في سورة ال عمران آيه ( 85) ( من يبغي غير الاسلام ديناً لم يقبل منه وهو في الاخرة من الكافرين ) ... قلنا ان الله خالق العالمين ورب الناس جميعا ولافرق عنده بين العربي والعجمي الا بالتقوى والانسان حر في اختيار الدين الذي يعجبه وكل حسب منظوره وحسب مشورة مرشده الديني وحسب رسالة نبيه والله من حق العباد جميعاً ومن دون تمايز باللون والجنس والعرق . فالمطيعون والمخلصون والمحبون سواسية عند الحبيب وهذه الايه الكريمة التي مر ذكرها تعتبر وثيقة الَهيه بيد المسلمين فهي تخولهم حق الجهاد في سبيل الله لغرض نشر الاسلام بالقوة اما مساله التنفيذ تبقى مرهونة للظروف فالمسأله لاتحتاج للعجلة مادام المبدأ محفوظ في القرآن الكريم ثم ان الله كـُلي القدرة يقول مايشاء وله ان يقول اشياء تفوق ادراك عقولنا لكن ليس ضدها او ان تتعارض معها ومن هذا المنطلق فأن حق الله على العباد بالطاعة والولاء والاعتراف بوحدانيته وان لايشركوا به , فمن غير المعقول ان يكون لله رسول جيد واخر متوسط واخر دون المتوسط والطريق الى الله لايحتاج الى ضوابط معقدة واوامر ونهي . يـُكفي المؤمن رضى الله عنه ويكفي الله محبة المؤمن له و (المحبة عنوان الله ) ومن هذا المنطلق ومن باب الحوار اتسائل ... اين ذهب حكم الاية الكريمة رقم 12 من سورة الكافرون ( لكم دينكم ولي ديني ) واين ذهب حكم الايه الكريمة المرقمة من سورة البقرة ( لااكره في الدين ) واين ذهب حكم الاية الكريمة المرقمة ( 22 ) من سورة ال عمران ( ان تولوا ماعليك الا البلاغ ) ثم نتفاجأ بحكم الايه الكريمة المرقمة ( 19 ) من سورة ال عمران ( ان الدين عند الله الاسلام ) ثم نتفاجأ بحكم الايه الكريمة المرقمة ( 85 ) من سورة ال عمران ( من يبغي غيرالاسلام ديناً فلم يقبل منه وهو في الاخرة من الكافرين ) ثم يفاجئنا حكم الاية الكريمة المرقمة ( 86 ) من سورة النساء ( ان تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث ماوجدتموهم ) وهناك احكام آيات متشددة اخرى لاضرورة لذكرها هنا , فانا لااستطيع ان اصدق كل ما ينسب الى الله وبانه يوعد عباده بأشياء ومن ثم يخلف بوعده ويقول اشياء ثم يلغيها باشياء اخرى واتسائل ان كان لله كلام جيد وكلام وسط وكلام دون الوسط .. فهذه الامور ليست من خصال الله العظيم وانما هي خصالنا نحن البشر وقد لانلتزم باقوالنا ونخلف بوعودنا لاننا بشر مرتبطين بمصالحنا الشخصية ففينا القوي و الضعيف وفينا الغني والفقير والمتعافي والعليل فالقوي يلوي ارادة الضعيف والغني يلوي ارادة الفقير والمتعافي يلوي ارادة العليل ومن هذه الامور نستنتج اننا واقعون تحت تاثيرات وضغوطات مصالحنا الشخصية التي تؤثر على خياراتنا فتحول الانسان المخير الى انسان مـُسير والانسان الخير الى انسان شرير وبالعكس . فنحن الايزيدية اصحاب اقدم ديانه عرفت التوحيد بالله الواحد الاحد الهاً للجميع . بينما الشهادة الثانية ( محمد رسول الله ) للاسلام تربط البشرية جميعاً من بوابتها وكما يبدو ان المعادلة بين الاسلام والله من جهة وبين الديانات الاخرى والله من جهة اخرى مسألة معقدة لاامل لنا في حلها . من زاوية اخرى ارى ان الاسلام واصحاب الديانات الاخرى متساوون بالتقصير امام الله لا المسلمون وا صلوا الفتوحات لنشر الاسلام على جميع بقاع العالم كما امرهم الله ولاا صحاب الديانات الاخرى قاوموا الاسلام حتى النهاية تصديقا لتعاليم اديانهم , واليوم نجد الجميع يجاملون بعضهم البعض ويتبادل التمثيل الدبلوماسي والمصالبح الدينيوية ضاربين تعاليم اديانهم عرض الحائط لكن الله تعالى لم يساعد الاسلام ولم يحسم امر انتشار رسالتهم ولاهو ساعد الاديان الاخرى على حسم موضوع مقاومة الاسلام لان الرب للناس جميعا ولافرق عنده بين الاديان والاجناس ولايفضل نبي على نبي ولارسول على رسول ولادين على دين ولافرق عنده بين عباده الامن خلال نواياهم ومشاعرهم الايمانية نحوه ولو اراد الله غلق جميع النوافذ التي تؤدي اليه باستثناء نافذة الاسلام لكان قد فعل . ولو اراد الله جمع الناس على اختلاف الوانهم واجناسهم وثقافاتهم منهم البدائيون ومنهم المتطورون في دين واحد لكان ايضا ً قد فعل لكنه ترك الامر لعباده في اختيار طريقة تعبده والوصول اليه . معنى ذلك ان المشكلة هذه تبقى قائمة الى الابد ( صراع الديانات ) ولامن حل لها سوى ( فصل الدين عن السياسة ) وترك مهمة المساواة والعدالة للحكومات . قلنا لماذا لم تقاوموا الاحتلال الاسلامي وهو يقصم كردستان بين العرب والفرس والترك ! قالوا ... تراطنا بهم رابطة الاخوة الاسلامية والمسلمون متساوون في الحقوق والواجبات وفي الاضرار والمنافع ومن حق المسلم على اخية المسلم ان يوفر له الطعام والمؤى والملاذ الامن قلنا يجثم المسلمون المحتلون كل هذه القرون فهم ياكلون من اموالكم ويشربون من مشربكم ويظلمونكم وينهبون خيراتكم ولو كان عندهم ذرة ضمير اسلامي لتركوكم وشانكم بأدارة شؤون بلادكم , فنحن لم نسمع بان المسلمين يقبلون ضيف عليهم طيلة هذه السنوات سواكم انتم فمابالكم لاترحلوهم وقد ملت منهم جبال كردستان وسهولها وانتم لاتملون منهم !!! . الاتكفي الضيافة !! لقد طفح الكيل ونفض الصبر . قلنا لماذا خنتم بلادكم وبلادنا كردستان قالوا في سبيل نيل الجنه قلنا الجنة هي كردستان التي هي بلادنا وبلادكم ويشهد على ذلك الكتاب المقدس وفي احدى خرائطه ستجدون اسم الجنة والتي تقع في منطقة وانه من كردستان تركيا قلنا لماذا خنتم اشقائكم الايزيدية وهم يقاومون من اجل الكردياتي قالوا من اجل حوريات الجنة قلنا الحوريات هن بنات اعمامنا واعمامكم الحوريون ولجمالهن الاخاذ ضرب الاسلام المثل بجمالهن والمسلمون موعودون بمثلهن في فردوس السماء قلنا يناصر المسلم اخاه المسلم ظالما او مظلوما فلماذا لن ينصروكم وانتم اكثر المسلمين في العالم الاسلامي تعانون الظلم الاسلامي قلنا انظروا كيف يتودد العرب والفرس والترك الى الشعوب الاسلامية في العالم بروح الاخوة الاسلامية ويرفضون اخوتكم الاسلامية وانتم اقرب المسلمين جغرافيا لهم قلنا هذا الموقف لايتغير عند العرب والفرس والترك حتى لو تنازلتم لهم عن كامل تراب كردستان وقد انكشف ادعاءاتهم امام اصرارهم بمواصلة احتلال كردستان وتثبيتها باسمهم في المحافل الدولية ملكا لهم لارجع فيها ومانشاهده اليوم في الفضائيات العربية والفارسية والتركية الاسلامية وهم يستنكرون حقوق الكرد في الحرية والديمقراطية في بلدهم المحتل , اما المطالبة بالفيدرالية فهذه جريمة لاتغتفر .... والعبارة تفقد صوابهم . ومانشاهد اليوم في تركيا وسوريا وايران من زيارات مكوكية وهم يتجاوزون خلافاتهم التاريخية والاقليمية ويتفقوا على تهديد الكرد في العراق لاخماد الاصوات المطالبة بانصافهم كشعب له وجود وكيان والظاهر لافائدة من العتاب بعد ان اثرت الاقوام الاسلامية الغازية على سلوك الكرد المستسلمين عن طريق الطاعة الدينية لضمان مصالحهم فظهرت بينهم الخيانه ضد الكرياتي وبنسبة عالية جدا اذا ماقونت ببقية الشعوب التي ابتلت مثلهم بالفتوحات الاسلامية والجميع وحدوا صفوفهم وحرروا انفسهم واسسوا لهم دول وحكومات مستقلة الا( الكراد ) حين ظلوا ملتزمين بخدمة الفاتحين والمحتلين منذ الفتوحات الاسلامية والى يومناهذا .ومع مرور الزمن انتشرت بين الكرد المسلمين عادة وهي ( عشق السلاح ) ومن اجله يرخص كل شئ ومن يحملهم السلاح يمتلكهم واصبح هذا النوع من الكرد على استعداد ان يقتل اخاه من امه وابيه لو طلب منه مالك السلاح وظل المحتلون يسلمونهم السلاح والكرد يواصلون قتل احرار كردستان من المستسلمين والايزيدية المقاومين مثل هذا السلوك كان رائدا بين صفوف الكرد المستسلمين طيلة الاحداث التاريخية الدموية التي مرت بها كردستان . حيث استغل المحتلون هذا النوع من الكرد ابشع الاستغلال فهم ضحية العلماء المسلمين الذين غسلوا ادمغتهم بحيث اصبحوا ينجرون وراء المحتل كما يتبع الصغير امه وان العلماء سبباً في تشجعيهم على طاعة المحتل وواجباً عليهم كطاعة أولياء الامور . فيقتلون من يعصي اوامرهم حتى لو كانوا اقرب الناس عندهم فابواب الجنه مفتوحة لهم على مصراعيها ولهم فيها حوريات العين لم ترى العين بمثل جمالهن . ذكرنا في مواضيع عدة بان الداسنية الايزيدية انقسموا في ظل الفتوحات الاسلامية الى كرد مستسلمين وايزيدية مقاومين انتحل المستسلمون صفة الكرد كقومية وانتحل صفة ( بصلمان ) كديانة جديدة وكلمة ( بصلمان ) مشتقة من عبارة ( بو اسلام) بمعنى استسلم وظلت تسمية الايزيدية تجمع بين الديانة والقومية وراحوا يتجنبون صفة الكرد بدلا عن صفة الايزيدية (الدينية والقومية )

ومع مرور الزمن اصبحت كلمة كرد المستسلم تعني ( بصلمان ) اي بمعنى مسلم وبالمقابل اصبحت كلمة الايزيدية بالنسبة للكرد المستسلمين
ومع مرور الزمن اصبحت كلمة كرد المستسلم تعني ( بصلمان ) اي بمعنى مسلم وبالمقابل اصبحت كلمة الايزيدية بالنسبة للكرد المستسلمين تعني كافر اي ( دين سز) وكما نلاحظ اصبحت بين الايزيدية والكرد فجوة خلاف عميقة فتغيب دور القومية وتغلب دور الدين واصبح الدين عند الايزيدية سدا منيعا يحميهم من التلقح والتلقيح بالاقوام الاسلامية التي ظهرت في كردستان بينما الدين فتح امام الكرد ابواب التلقيح والتلقح على مصراعيه مع جميع الاقوام المسلمة التي ظهرت في كردستان وهذا التلقيح والتلقح يتواصل الى يومنا هذا فتنوعت اجنات الكرد المستسلمين الوراثية الغير محببة ونحن الايزيدية جربنا هذا النوع من الكرد فهم يعشقون السلاح بجنون ومن يمولهم بالسلاح والعتاد يتبعوه الى اخر الدنيا وهم منتشرون في بلاد كردستان طولا وعرضا وهم جاهزون( للعمالة والجحشية ) يؤازرهم الفوضويون والانتهازيون والمنافقون والوصوليون والجميع من معدن واحد ذلك حين فقدوا الوصال الحميدة التي اكتسبوها بالفطرة والتربية وانا لااستبعد ان اجد اليوم من سوف ينتقدني من الكرد وبعض الايزيدية المستفيدين من الاوضاع والذين برزوا على ساحة الاحداث التي شهدتها كردستان بحجة ان مااذكره لايخدم قضية الكرد والايزيدية معا وانه فات اوانها والوقت غير مناسب لاثارة حسابات قديمة التي دفنت بغير رجعة ...... انا هنا لاانكر ذلك لكني فقط لو وجدت اصوات كردية وهي تندد بحملات الكرد الابادية ضد اشقاءهم الايزيدية من امثال ( كور باشا ) عميل الصفويين الذي اسقط 23 امارة كردية اضافة الى امارة الشيخان وقتل من ايزيدية بادينان مايقارب 80% . ولو ان البعض من الكورد قد اسمعونا اصواتهم عبر الفضائيات الكردية وهم يعترفون بنضال وكفاح وتضحيات الايزيدية التي بذلوها في سبيل الكردياتي . لايسعنا جميعا الا ان نناشد قادة الكرد بدعوة علنية لابناءهم الكرد بان يعاملونا نحن الايزيدية بالمودة والتقدير والاحترام بعيداً عن النعرة الدينية وان يساووا بيننا وبين الكرد في الحقوق والواجبات والامتيازات . فهذه دعوة للكرد علنا بان يعاملوا الايزيدية بالمودة والتقدير والاحترام بعيدا عن النعرات الدينية وان يساووا بينهم وبين الايزيدية في كافة الحقوق والواجبات .. كما اناشد حكومة اقليم كردستان بان تحافظ على خصوصية الايزيدية وكثافتهم السكانية في كل من المناطق التالية ( دهوك وزاخو والشيخان والسنجار ) لانهم ارث الكرد الاصلاء الذي لايعوض . وذلك بمنع استيطان الكرد في مناطق تواجد الايزيدية لان التجارب علمتنا ان نقول كلمة الحق الفاصلة في هذا الموضوع وان الوجود الكردي الكثيف في مناطق الايزيدية يدمر العلاقة المصيرية التي تربط بين الايزيدية والكرد وان قادة الكرد يعلمون جيدا بان الايزيدية كانوا وسيبقون الدرع الحصين للكرد وكردستان ولابديل لهم سواهم فذلك هو طبعهم وهذا مايامرهم به دينهم وهذا مايشهد له نضالهم الطويل وفي سبيل ذلك تحملوا الاحتقار والمهانة والنعوت البذيئة التي تفوق الوصف وبسبب الكرد جعلهم النظام البائد عربا على الورق واستعرب ديارهم وكانهم جزءاً من الجزيرة العربية وعاداهم وكانهم جزءا من بارزان المناضلة , والايزيدية يتطلعون الى حكومة اقليم كردستان بان تزيل عنهم همومهم التي يعانون منها منذ الفتوحات وان لاتجعلهم كردا على الورق فقط وان لاتستكرد ديارهم وكانهم عرب حديد جاء بهم النظام البائد واستطونهم في قرى كردية . واكرر مناشدتي لحكومة اقليم كردستان ان تولي اهتمام كبيراً حول ظاهرة شراء اغنياء الكرد اراضي الايزيدية باسعار خيالية سواء في الشيخان او دهوك اوزاخو او في السنجار ومن المفيد جدا ان توزع حكومة اقليم كردستان الاراضي الاميرية على الابناء الايزيدية في المناطق المذكورة وان هذه الاراضي هي بالاصل تعود للايزيدية استملكها النظام البائد وان حكومة اقليم كردستان تعلم جيدا ان مناطق تواجد الايزيدية كردستانية بطبيعتها وناسها وسكانها هم القاعدة التي صمدت في وجه الفتوحات والاحتلالات رغم مؤازرة بعض الكرد لهم .... استسمحكم عذراً باني ساسرد هنا واقعة قد حدثت الغاية من سردها هو ان ناخذ بعض الدروس والعبر منها .. مايحدث اليوم في الشيخان من بيع وشراء الاراضي والمساكن يذكرنا بايام فلسطين قبل عام 1948 حين هاجر اليها اليهود الاغنياء وفق خطة صهيونية مدروسة يشترون الاراضي والمنازل من الفلسطينيين باثمان خيالية مقارنة لاثمانها الحقيقية المستحقة وان المبالغ الطائلة اعمت بصيرة الفلسطينيين فسارعوا يبيعون الاراضي والمنازل الى اليهود والنتيجة التي حدثت هو ان زاد نفوس اليهود وانخفضت نسبة نفوس الفلسطينيين وطرد الفلسطينيون من تلك المنازل والاراضي التي اصبحت ملكا لليهود مانريد ان نبينه هنا ان الكرد ليسوا يهودا وان الايزيدية ليسوا فلسطينيين فكلاهما كرداً ومن معدن واحد وانا اعلم بان حكومة اقليم كردستان لم تشجع الكرد على شراء اراضي الايزيدية وانها لن تنتبه للموضوع من اصله وان الكرد يشترون الاراضي في الشيخان لانها ارخص من اراضي دهوك واطرافها وان الايزيدية يبيعون اراضيهم بمحض ارادتهم ولولم يكن للموضوع تاثير سلبي على الكردياتي لما لزم الامر لذكره . وهذا مايبدو ظاهريا اما باطنيا فان الموضوع خطير وعدم تداركه له اضراراً كبيرة على الكرد والايزيدية والدولة الكردية في اقليم كردستان , وكما يبدو لي ان الموضوع يجمع بين (نقيضين ) طرف من نار والطرف المقابل من وقود والانفجار هنا واقعة لامحالة لها . اكرر مناشدتي لحكومة اقليم كردستان ان تمنع الاحتكاك المباشر بين الكرد والايزيدية خوفا من انفجار لايحمد عقباه خاصة بعد ان لوح في الافق تباشير التحسن بين الطرفين وان الاحتكاك سيعيد سلوك الكرد الماضي المشحون بالتفرقة الدينية والكراهية النفسية والطاعة العمياء نحو الاسلام المتشدد هذا مازرعهه المحتلون في اذهانهم منذ مئات السنوات وهي باقية ببقاء الايزيدية على تربة كردستان ونحن الايزيدية نعرف الكرد حق المعرفة ونعلم انهم مصدر معاناتنا ونريد نسيانها والكرد ايضا يريدون نسيانها لكن الاحتكاك المباشر معهم يعيد اليهم سلوك الماضي المقيت و المخيف المخزون في عقولهم الباطنية الذي يجعلهم يتنافرون من الايزيدية ولا يهدأ لهم بال الا بالاعتداء المؤذي ضد من يحتكون بهم من الايزيدية وان نزعة الكراهية والعداء عند الكرد ضد الايزيدية لاتزول بشعارات قومية براقة مادامت قلوبهم مشغولة بحب الاسلام الذي ارغم الايزيدية ان يكونوا نقيضا لهم واحيانا نجد ظاهرة العداء عند البعض من الكرد العلمانيين قد تحولت من ظاهرة دينية الى ظاهرة نفسية وتبقى هذه الظاهرة دينية و نفسية ملازمة للكردي وتتجدد تلقائيا ً كلما تقع انظارهم على الايزيدية وان الجيل الجديد من الكرد يرثون هذه المشاعر عن ابائهم ويترجموها الى سلوك عدائي ضد الايزيدية وهذا نابع عن جملة ذنوب ارتكبها اجدادهم بحق الايزيدية وبحق احرار كردستان . نرى ان الكردي يتعذب ويتالم نفسيا ً عندما يقع نظره على الايزيدية او يحتك بهم فهو لاشعوريا يشعر بذنوب اقترفت بحقهم وهذا مايدل على ان الايزيدية اصبحوا مقياسا يقاس به عفة الكرد ووطنيتهم وكردياتيهم فهم ملوثون بخطايا الخيانة ضد الوطن وضد احرار الوطن فان احساسهم الباطني المعيب يقودهم الى التنافر من الايزيدية وعندما يشاهد احد الاشخاص الكرد شخصا ايزيديا عابر سبيل (يتعوذ ) منه عشرات المرات ويتشائم منه ايضا وكانه مقبل على مصيبة !! فيتجمد الدم في عروقة كانه خرج لتوه من البراد فيتعكر مزاجه ويقشعر بدنه من شدة الغضب قينقلب من انسان وديع الى انسان مارد متوحش فيتالم ويتعذب لانه لايقدر على ايذائه علنا خوفا من عاقبة القانون وهنا يلعن القانون الذي يساوي بينه وبين الايزيدي ... ويضطر الى ان يدير وجهه الى ناحية اخرى ويتمتم مع نفسه ( تباً للقانون ) .

ليست هناك تعليقات: